كن مبادراً… ليكون وجودك في هذه الحياة أرقى وأجمل
-
بقلم : عبدالرحمن عبدالحفيظ منشي
اليوم، يمكن القول إن الإعلام بوسائله المتعددة أصبح جزءاً أساسياً من الحراك التطوعي، حيث يعمل على نشر المعلومات حول المبادرات، وتوعية المجتمع بأهمية التطوع، وتشجيع الأفراد على الانخراط في المشاريع التي تسهم في تحسين جودة الحياة ومشاركة المجتمع بفاعلية مستمرة.
إذاً تسليط الضوء على المبادرات التطوعية، من خلال تقارير إخبارية وبرامج خاصة، يقوم بها زملاء في الإعلام بتسليط الضوء على مختلف الأنشطة التطوعية، وهناك نماذج نجاح لأفراد قاموا ولازالوا بتقديم خدمات جليلة للمجتمع، مما يلهم الآخرين للسير على نفس النهج ومن هـؤلاء الإعلامية ليلى محمد صالح الشيخي وماتقوم به من مبادرات مستمرة لمجتمعها في القنفذة عن قرب وعن بعد فلذلك اقول كم هو جميل عندما يعطي الإنسان ذلك العطاء في مجال عمله او غيره فهذه جهود تذكر فتشكر، لذلك مقالي عن المبادرة في مجتمعنا.
كل فرد بإستطاعته أن يملك حرية اتخاذ القرار، فالمبادرة تعني أننا مسؤولون عن حياتنا وأن سلوكنا هو التعبيرعن قراراتنا وليس عن ظروفنا، بمعنى أن نكون فاعلين غير متقاعسين، لذلك كن مبادراً فكر في أمر يهمك ويهم مجتمعك، كن متميزاً في مجال يجذبك ويستهويك، أوزنه على ميزان الدين والعقل والقيم والأخلاق والبيئة فإن وافقها فهو مما يجدر بك الاستمرار بل والتميز فيه، وأن نسارع إلى تقديم مبادرات صادقة لصالح المجتمع لعل الله يكتب لها القبول فكثير من أبواب الخير تحتاج إلى مبادرات إيجابية خاصة ما يتعلق بالواجب العام الذي تقاعست عنه همم الكثيرين، ولاننسي أن المبادرة في أسمي صورها عندما تكون مدعومة بالنفس والمال.
فكم هو جميل عندما ينال الشخص المبادر الأجر والثواب من الله تعالى عند المبادرة إلى أعمال الخير والبر و الإحسان، ينال المبادر حب الآخرين خاصة أفراد العائلة والأصدقاء، حيث أن الناس يحبون الشخص المبادر الذي يسارع في إدخال الفرحة والسعادة إلى قلوب الآخرين وزرع البسمة، ولذلك تجده يبذل أقصى ما بوسعه دون أن يطلب أحد منه ذلك.
عزيزي القارئي لتكن مبادراً، أبحث في حياتك عن أمور تحتاج إلى تغيير وتقويم وكسر الروتين، لا تنتظر أحداً يأتي من الخارج ليغيرك، لا تنتظر مواقف مفاجئة توقظك، بل بادر بتغيير نفسك للأفضل ثم طور ما غيرته ليكون أفضل ما يكون ومواكباً لحياتكَ الصادقة ومشاركة لمجتمعك.
*همسة*
صنع الجميل وفعل الخير إن أثرا
أبقى وأحمد أعمال الفتى أثرا
بل لست أفهم معنى للحياة سوى
عن الضعيف وإنقاذ الذي عثرا
والناس ما لم يواسوا بعضهم فهم
كالسائمات وإن سميتهم بشرا
إن كان قلبك لم تعطفه عاطفة
على المساكين فاستبدل به حجرا
هي الإغاثة عنوان الحياة فإن
فقدتها كنت ميتا بعد ما قبرا
اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
جميل ان تجعل لك اثر في الحياة…رائع