الحج عبادة لا شعارات.. وحدة المسلمون في أطهر بقاع الأرض

بقلم - إبراهيم النعمي
مع اقتراب موسم الحج، تتجلى عظمة هذا الركن العظيم الذي قال الله عنه في كتابه الكريم:
{وأذِّن في الناس بالحج يأتوك رجالًا وعلى كل ضامر يأتين من كل فجٍّ عميق} [الحج: 27]،
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
“بُني الإسلام على خمس…” ومنها حج البيت لمن استطاع إليه سبيلًا.
الحج ليس مجرد رحلة موسمية أو تجمع بشري عابر، بل هو عبادة عظيمة، فيها تلبية وطواف وسعي وذكر، وارتباط مباشر بالله تعالى. إنه اتباع لهدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي قال: “خذوا عني مناسككم”، فكان الصحابة يقتفون أثره في كل شعيرة.
ويؤكد الإسلام أن الحج اتباع لا ابتداع، وعبادة لا شعارات، وقد قال تعالى:
{فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج}،
كما قال النبي ﷺ:
“من حج لله فلم يرفث ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه”.
من هنا، يجب على الحاج أن يبتعد عن الجدال والتصرفات التي تسيء لهذه العبادة، وأن يكون لسانه ذاكرًا، وفعله خيّرًا، ومقصده التقرّب إلى الله.
وتبذل المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، جهودًا عظيمة ومشكورة في سبيل راحة ضيوف الرحمن. فقد أنشأت المستشفيات والمراكز الطبية المجهزة، ووفرت مياه الشرب والوجبات مجانًا للحجاج، ضمن منظومة خدمية مشرفة تليق بهذا الركن العظيم.
وفي ظل هذه الجهود، يتحقق أمن وسلامة الحجاج، ويتجسد التوحيد الحقيقي حين تُصرف جميع العبادات لله وحده، بعيدًا عن أي شعارات سياسية أو مذهبية. فالحج يوحد الأمة، ويجمع شتاتها، ويعلو فيها صوت واحد:
“لبيك اللهم لبيك”.
حفظ الله قادتنا وولاة أمرنا، وحفظ الله رجال الأمن الذين يسهرون على أمن الحجاج في كل شبر من أرض المملكة
بقلم ابراهيم النعمي
اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.