كُتاب المقالات

الرحيل المر..

بقلم الشاعر - على بن إبراهيم الحملى

رثائية مكلومة في رحيل الأمير المحبوب محمد إبن تركى بن أحمد السديرى رحمه الله رحمة واسعة
رحلت محـمد إبن السديرى
ونور البـــدر أمسي فى أفول
ومنه أظلمــت دنياي خطب
مريع قد تأجج بالخــــــليل
ولوعتــه سرت فى كل صقع
من الٱفاق تندب للأصـــــيل
وقد بلغـــت حناجرها قلوب
وماقدرت علي كضم المهول
وفاض الدمـــع أعين جاريات
وحيل الصبر فى حال ألرحيل
ليلحق بالمســـــيرة من أبيه
وجد قد مضو نحو ألســبيل
سدارية البـــــلاد لهم مقـأم
عظيم القدر خــلد بالجميل
هموالأمراء والصقر ارتضاهم
لحمل قيادها والمـــستحيل
وهذا الراحل ألميـمون شبل
لكلهـــمو استوى نحوألمثول
تـــولى بعد والـــــــده أميرا
لجـــاژان فرحب پالقــــــبول
وقاد مســـيرة الخير طموحأ
ثـــــــقات ولاته رمز الوصول
تجاوز حكمه الـــعشرين عامأ
وعاش كريمـــــها إبن الأصول
وفيها للجميع مـــحب خـــير
جواد البذل في الخطو الجميل
وعايشت المـــسيرة ڤئ جناب
يفـــيض بحـــبه دوما مقولى
شمالا والجنـــــوب له افتتاح
وشرقا للجبال وللــــــسهول
وبحــــرا قد أفاض لهم عطاء
وشعشعت المعارف للعقول
وأشهد أنه إنســـان خـــــير
وأخـــــلاق تنم عن النبيـــل
ومضياف بشوش الوجه دوما
ومقـــدام وفى باع طـــــويل
ترجـــل لم يزل برا نـــــــديا
لكل الوافـــــدين جميل قول
وكل فى دنـــانا سوف يمضى
يفارقها إلى ظــــــل ظلـــيل
إ ذا شاء الإلــــه لخـــير نزل
وأعظم بالحوار لدى الجليل
لذمة خالقــى نؤويك ضيفا
وحق الضـــيف إكرام النزيل
فأكــــرمه بـــدار أنت فيها
رفيق والرحــيم وذو القبول
إلى الفردوس نرجـوه مقأما
وإنزالا تلاقي فى المقيـــــل
وغفــــــرانا له من كل ذنب
فعبدك قد أتاك فى وجــــول
عزائ من صميم القلب يمضي
لسلمان الملـــــيك لكل عول
وللأبــــنأء قاطـــبة لتــــركى
لأحمدهم فأحيو للفضـــــيل
يعظــــم أجركم ربى ويسدى
لسلــــــوان وداعا ياخليـــلى
مع أحر التعازي من
المحب الشاعر
على بن إبراهيم الحملى


اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى