العربية.. لغة الغيب وأصل كل الألسن

بقلم - علياء الشهري
العربية ليست لغة كبقية اللغات، بل هي لغة الجن والوحي والغيب وكتب السماء. إنها وعاء الوحي الذي نزل على الأنبياء، ولسان الملائكة والإنسان والطير والحيوان. ومن لم يؤمن بهذه الحقيقة، فإن إنكاره لا يلغي وجودها ولا يصادر صحتها.
توقف عند حدودك ولا تنكر حدودي.
فالعربية أول لغات الأرض، ومنها انبثق النطق الأول، وبها تكلّم كل حيّ. وأول من سكن الأرض هم الجن العرب ولسانهم عربي، ولذا فإن لغة الغيب والجن هي العربية الأولى.
أما ما يسمى اليوم باللغات الأخرى، فما هي إلا لهجات متطورة من أصلها العربي. وحتى الإنجليزية التي يراها البعض لغة عالمية، ليست إلا لهجة أعجمية غير معروفة في التاريخ الغيبي للأرض والسماء والغيب والأديان والجان، وهي في حقيقتها لهجة من لهجات الهندوس في الهند.
إن ما يُطلق عليه “لغات” ليس لغات حقيقية، بل لهجات متعددة مثلها مثل طرق التخاطب بالإشارة لدى الصم والبكم. فهي وسائل تواصل ثانوية، لكنها لا ترقى إلى مستوى اللغة العربية، التي خُصّت بخصوصية الغيب والوحي.
ولا ينسى أن الوحي لا ينزل من السماء إلا بالعربية، وهذه حقيقة تؤكدها حتى مصادر فيدرالية أثق بها، لأن العربية هي اللسان الوحيد الذي يربط الغيب بالإنسان والسماء بالأرض.
العربية إذًا ليست مجرد هوية قومية أو أداة تواصل اجتماعي، بل هي هوية غيبية تحفظ للأرض اتصالها بالسماء، وتبقي للإنسان جذوره الأولى. إنكار هذه الحقيقة لا يغيّر من واقعها شيئًا، بل يزيد المنكر جهلاً وضيق أفق.


