اليوم الوطني95

بقلم: إبراهيم النعمي -
في كل عام، يطل علينا اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية حاملًا معه معاني الفخر والانتماء، وذكرى خالدة لوحدة هذا الوطن الشامخ على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه.
ولكن… في خضم الاحتفالات والمظاهر العامة، يغيب عن البعض أن الوطنية ليست مظهرًا سطحيًا، ولا سلوكًا عشوائيًا، بل هي قيمة سامية تتجلى في حب الوطن والعمل من أجله، واحترام أنظمته، وصون مقدساته، وتقدير رموزه.
لقد مرّت 95 سنة على توحيد هذه البلاد المباركة، وهذا يدعونا جميعًا إلى شكر الله أولًا، ثم إلى التعبير عن الفرح بما يليق بهذه المناسبة العزيزة، لا بما يشوّه صورتها.
علم المملكة الذي يحمل كلمة التوحيد، “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، ليس مجرد رمز؛ بل هو شرف ودين يجب احترامه وعدم امتهانه. فكم من مؤلم أن نرى أعلامًا تُلقى على الأرصفة أو تُلبس بطريقة لا تليق بمكانة هذا الشعار العظيم.
أيضًا، من الوطنية أن نُحافظ على المرافق العامة، وأن نترك الحدائق والمتنزهات نظيفة، وأن لا نحول يوم الوطن إلى يوم شكاوى ومعاناة.
ولذلك، نؤكد أن الاحتفال الحقيقي يكون بـ:
• شكر الله على نعمه.
• أداء العبادات والفرائض في أوقاتها.
• التزام النظام، والرفق بالناس.
• وغرس معاني الوطنية الحقة في نفوس أبنائنا.
نسأل الله أن يديم على بلادنا أمنها وأمانها، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله.
وكل عام ووطني بألف خير.


