في ذكرى يومنا الوطني علينا أن نفرح ونحمد الله أن جعلنا من أهل هذا البلد الأمين بلد قام على التوحيد متماسك بفضل الله، رغم أمواج الفوضى المتلاطمة في أنحاء العالم و يعد ولله الحمد من أكبر دول العالم اقتصادياً او سياسياً .
فقد قال الله تعالى:
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126)
الوطنية ليست شعارات أو مقالات أو كلمات تدون في برامج التواصل أو كلام منمق في المجالس أو عبر الشاشات أو وشاح تلبسه أمام الأخرين أو ملابس بشعارات وطنية نهديها للابناء ليحتفلوا و يصوروا فقط .
الوطنية:
بيعة على السمع والطاعة في الرخاء والشدة وهي عهد قطعته على نفسك وعليك أن توفي به مهما كانت الظروف وعليك أن تزرعه في الأجيال لتكون أنت " بذرة الخير " التي تنمو بحب الوطن و يتشرّبه الصغير قبل الكبير فالوطن لا يقدر بثمن ولنا في بعض الدول عبر.
الوطن :
هو " الانتماء والوفاء و التضحية والفداء والتفاني في حمايته " على أن يكون ذلك بقناعة و إخلاص كي تكون وطنياً وليس لمصلحة.
المواطنة و الإنتماء :
إلى من يعيش في هذا البلد وينتمي له كن لبنة " بناء " وليس " معول " هدم
هذه هي المواطنة الحقة فالانتماء ليس له تاريخ صلاحية الانتماء ليس بالمزاج أو " مؤقتاً " الانتماء لا يتغير بتغير الظروف فمهما حصلت من ظروف خارجة عن المألوف يجب الوقوف مع الوطن والقادة فليكن شعارنا " أزمة وتعدي " فالانتماء نحن من نغرسه في الأجيال من البيت إلى المدرسة والمجتمع ولكن علينا أن نستشعره و نعيشه ونعشق وطننا فوطننا لا يشبهه وطن ففيه الحرمان الشريفان التي تهفو اليها الأنفس من كل بقاع العالم.
الاحتفالات الراقية:
إلى كل من يحتفل بالمناسبات الوطنية دعونا في اليوم الوطني نخرج بأفراح توحيد وترابط بين الشعب والقيادة فالفرحة الحقيقية عندما يجتمع الأحبة فيفرحوا ويمرحوا كبارا وصغارا.
لتكون الفرحة بذكرى اليوم الوطني او مناسبات الوطنية عامة فرحة راقية نبتهج فيها جميعاً بالاجتماع لنفرح ونستأنس بهذه المناسبات و تكون لنا ليلة فيها ذكرى جميلة إنها ليلة فرحة وطن وهكذا "الفرحة" الراقية.
أخيراً:
إننا نحزن عندما نشاهد أفراح الوطن تتحول إلى كابوس على المؤسسات الحكومية و خصوصاً ( رجال الأمن ) والذي يستعدون للحد من التفحيط أو المضاربات والمطاردات التي تسيئ للوطن و يخجل منها الشخص العاقل عندما يشاهدها في برامج التواصل لنرتقي بالاحتفالات في المناسبات الوطنية وفي مقدمتها اليوم الوطني.
وفي الختام:
اللهم إني استودعتك بلادنا وأهلها ، أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسماءها ، و إسلامها و بيت الله الحرام ومسجد خير الأنام.
يكتبه : عبده البيه
التعليقات 2
2 pings
عبدالله الحكمي
2021-09-26 في 7:09 م[3] رابط التعليق
مقال مميز استاذ عبده
عامر المحب
2021-09-26 في 8:18 م[3] رابط التعليق
وفقك الله وكتب أجرك ورفع قدرك، توجيه تشكر عليه نفع الله بك وبعلمك وجهدك المبارك