بقلم : عبدالله الحكمي
.
ربما يرى احدهم عنوان هذا المقال مختصر وصغير ،
من ناحية مختصر فهو نعم كذلك مختصر لكن لكن معناه كبير وعظيم ….
هي كلمة تختصر كل معاني الرقي والجمال والطيب والذوق والنزاهة وايضاً السعادة والتقدم والازدهار والنماء ومعها الذوق … كل هذا مختصر في "الأخلاق".
يكفي أن نبينا الكريم صلى عليه وعلى آله وسلم، بعثه الله لإتمام مكارم الأخلاق قال صلى الله عليه وسلم: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق.
في هذا الزمن الحمدلله لازالت الأخلاق في بعض الناس، إلا ان عديمي الأخلاق موجودين، فتجد من يتعمد اذية الناس بالقول او الفعل وهذا ينافي الأخلاق.
نجد ايضا من ينسون العشرة ومن يفشون الاسرار التي اؤتمنوا عليها وهذا ايضا مخالف لمكارم الأخلاق.
وهناك من يهملون الأحبة وينسون فضل من لهم عليهم فضل وايضاً هناك من ينكرون المعروف، وهذا بعيد عن الأخلاق الطيبة التي هي من اجمل ما يتحلى به الإنسان.
ونصادف بعض من يتوانون ويتهاونون عن مساعدة من يحتاج إلى مساعدتهم بل ويتجاهلون حتى من هم أقارب لهم فلا يتفقدون احتياجات الأقارب والأحبة ولا يغيثون الملهوف وصاحب الحاجة، وهذا بعيد عن الأخلاق الحسنة.
نحن بحاجة إلى التحلي بالأخلاق الطيبة الحسنة الكريمة التي بعث الله نبينا لإتمامها. …
إذا عشنا لانفسنا وسيطرت علينا الأنانية وحب الذات ( كما ينادي بعضهم اليوم ان اهتم بنفسك ولا تهتم بالآخرين ) ان سيطرت علينا هذه النظرة وابتعدنا عن مكارم الأخلاق التي منها الإيثار فقد ابتعدنا واجتنبنا مكارم الأخلاق، ومن يفعل ذلك سيأتي يوم يندم لأنه خالف فطرة الإنسان السوي ذو الخلق الحسن الطيب الرفيع .
كن كريم الأخلاق لتحيا كريم ويبقى ذكرك كريم .