بقلم د./لولوه البورشيد
.
ينتمي حقوق الإنسان بطبيعته للعلوم الاجتماعية وهي: العلوم المتصلة بالقيم السياسية والأخلاقية ،وهذه القيم بطبيعتها نسبية ومتغيرة فما يعتبره مجتمع قيمة سياسية وأخلاقية لا ينظر إليه مجتمع آخر بنفس النظرة وما يعطيه مجتمع ما أولوية في سلم اهتماماته يأتي متأخرا في سلم اهتمامات مجتمع يفسر مفاهيم مثل الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة بطريقته الخاصة.
وضرورية لضمان معاملة كل فرد بكرامة و إنصاف و إحترام ،فهى توفر إطارا لحماية الحريات والاستحقاقات الأساسية التي ينبغي أن يتمتع بها جميع الناس ،بغض النظر عن خلفياتهم أو ظروفهم وتكمن أهمية حقوق الإنسان في قدرتها على إعلاء قيم المساواة والعدالة والكرامة الإنسانية وتعزيز السلام الأمن والتعاون بين الشعوب ومن خلال حماية حقوق الأفراد ،تسطيع المجتمعات تعزيز الشعور بالانتماء وتشجيع المشاركة وبناء الثقة ،كما تعمل حقوق الإنسان أيضاً كمعيار لقياس التقدم الذى يحزره المجتمع ، أمر بالغ الأهمية لتقدم الإنسانية وتحقيق إمكاناتنا الكاملة.
ثقافة حقوق الإنسان تعنى بأهمية بناء الحقوق والعلاقات المدنية بين الأفراد وليس فقط علاقات مبنية على الحرية الفردية .
تمكين الفتيات والنساء في المجتمع وتوضيح أهمية مشاركتهن المجتمعية .
وبكون بناء ثقافة حقوق الإنسان في نشر الوعي في المجتمعات بوجود قانون يعرف بالقانون الدولي الذى يحمى حقوق الإنسان فذلك يساعد على بناء ثقافة الشعوب وتوعيتهم بأهمية هذه الحقوق.
وتشمل حقوق الإنسان الثقافية الحرية الفكرية والمعرفية والثقافية المتمثلة فى الحق والحصول على المعرفة والثقافة والتعليم والمشاركة الفعالة فى الحياة الثقافية وتقدير الثقافات والتراث الثقافي لجميع المجتمعات والشعوب ،يتضمن ذلك الحق في اللغة والتعبير الثقافي الحر والتمتع بالعادات والتقاليد والفنون والموسيقى والأدب ومناسبات الأعياد والطقوس الدينية وتؤكد هذه الحقوق أيضاً على ضرورة إحترام وتحفيز التعدد الثقافي والتنوع الثقافي في جميع المجالات ،بما في ذلك اللغات والأديان والثقافات الأصلية والتاريخ والهوية الجماعية والتراث الثقافي .