بقلم: عبدالرحمن عبدالحفيظ منشي
.
تعتبر المرأة جزء لا يتجزء من المجتمع حيث لا يمكن للمجتمع الاستغناء عنها أو الاستهانة بالدور الفعّال الذي تقوم به، فهي تعتبر البنية الأساسية للأُسرة والمجتمع ككلّ، فهي المسؤولة الأولى عن المنزل والاهتمام بالأطفال وتربيتهم أصبحت تساهم في كلّ مجالات الحياة وتبذل وتعطي من نهر العطاء الذي تملكه بكلّ حب وفخر واعتزاز،والمرأة هي أخت وإبنة وأم، شعلة نشاط لا تكل ولا تمل في خدمة الجميع تسهر على راحتهم على حسابها وصحتها لترى أسرتها جميعهم في خير وسعادة.
إذاً فقد أوجد الله سبحانه وتعالى في قلب المرأة حُبا جميلا يختلف عن أي حب، فهو حُب صادق طاهر يزداد شعورها به كلما نضجت أكثر بأن تكون زوجة مُحبة، وأمّاً حنونة، فهذه المشاعر التي فطرها الخالق في نبضات المرأة بأن يكون لها أسرتها الجميلة تتبادل مع كل فرد منها حُبّا لكي تسعد الحياة بهم.
فأقول في مقالي هذا ومن باب من لايشكر الناس لايشكر الله، وبعد هذه السنين الطويلة ولله الحمد فمن الامانة وحسن العشرة، أقول لزوجتي *راوية* صاحبة القلب الكبير فهي المحببة عند زوجها، نعم فهي تهتم بالآخرين وبمشاعرهم تعطي الآخرين أولوية على نفسها لا تحب الصراعات والمشاكل
تدافع عن الآخرين وتراعي وتربي حتى احفادها وبطيبة قلبها تسامح الآخرين بكل يسر وتعقل أُشاهدها بعيني وهي تطمئن على الآخرين باستمرار ومتابعتهم حتي دروسهم، أفلاء
تُقابل هذه الزوجة بكل إحترام وتقدير من زوجها وابنائها واحفادها، بلى فإني اطلق عليها بشعار ساحرة القلوب بطيبتها مع الصغير قبل الكبير
فبتلك المشاعر التي تملكها تفرض على الآخرين أن يقدروا هذه المرأة التي ملكت قلوب الآخرين بعاطفتها ومراعية لشعور للآخرين، ولديها مشاعر جياشة أكتشفتها مع عشرة العمر والذي لاينكرها إلاقليل معروف، ومن كثر إهتمامها وهبة نفسها لخدمة أسرتها وأهلها أصبحت تشعر بمن يعش معها متى أصابهم الألم أو يكونوا في مشكلةما، والاستماع لهم دائمًا، والقيام بأي شيء لحل هذه المشاكل، مع القدرة على إظهار الكثير من العاطفة والدعم لهم. تعطي الآخرين أولوية حتى على حساب نفسها.وقد يزعجني أحياناً عندما تكون قلقة بشأن الأشخاص الذين تحبهم أكثر من قلقها على نفسها بالرغم من ضعف صحتها، فإنها تريد أن تحمل العبء معهم عندما تستمتع إلى شكواهم،ومن مميزاتها وهذا بفضل من الله ثم تربية اهلها
لا تحب الصراعات والمشاكل تحب السلام وتكره الدخول في الصراعات والمشاكل مع الآخرين مالها غير بيتها وابنائها واحفادها ومتابعة أهلها، ومع ذلك تقدم الحب واللطف للأشخاص الذين تحبهم حتى وإن هم يرتكبون الأخطاء في حقها تتحمل لأجل تقوم الحياة وتدوم المحبة والمودة بسلام فلكِ كل التحية والتقدير ياأم ياسر.
وأخيراً..مهما أقول واكتب، لن ينتهي حديثي عن زوجتي الغالية إلا بانتهاء الورق أو حبر القلم من على الكرة الأرضية، وسأظل أكتب عنها مادمت على وجه الأرض ونحن شهداء الله في الارض.
*همسة*
ودود ولـــــود حــــــره عــــــربية
مخــــدره مـــــع حسنها تكرم البعلا
وبـــاذلة نظيفـــــة ولطيفـــــة مـن
أظـــــرف إنســـــان وأحسنهم شكلا
شكور صبور حلـــوة وفصيحــــة
ومتقنـــــة تتقــــن القــــــول والفعلا
مطاوعــه للبعــل يقضي أديـبــــة
موافقــــــة قـــــولاً وفعـــلاً فما أعلا
مداريـــــة للأهل إن عتــبت وان
احبــــت فـــلا حقــد لديهـــا ولا غلا
رقيقــة قلب مـــــع ســلامة دينها
فلست ترى شبها لها في النساء أصلا
التعليقات 2
2 pings
اسماعيل حداد
2024-05-22 في 2:37 م[3] رابط التعليق
حفظ الله لك أم ياسر و امد في عمرها و جزاها الله الخير الوفير على مجهوداتها و تفانيها في رعاية اسرتها الى جانب مجهوداتها في مساعدات الاسر الاخرى و ما تقوم به من أعمال خيرة
حميدي
2024-05-22 في 10:55 م[3] رابط التعليق
الله اكير كم انت رائع وكبير يا اباياسر لقد سطرت احرف من ذهب عن شريكة حياتك ام ياسر وان دل ذلك على شي يدل على عمق المحبة المتبادلة بينكما وحبكما لفعل الخير حتى للغير هذا عمل جليل واسأل الله ان يبارك لك في ام ياسر ويحفظها لاهل بيتها وجميع اقاربها هنيئا لها بك وهنيئاً لك بها اسأل الله كما جمعكم بالدنيا في بيت واحد ان يجمعكم في جنته على سرر متقابلين .