كُتاب المقالات

أحسِن الظن…لعلَّ له عُذراً وأنتَ تلومُ

بقلم - عبدالرحمن عبدالحفيظ منشي

يسير الصديق في درب الحياة محاطاً بالكثير من التّحديات، ومعرَّضاً لأنواع من الظروف القاهرة، ومواجهًا لما قُدِّر له من العقبات، وهو معذورٌ فيما ينتج عن ذلك من عثراتٍ، فلا عتبَ ولا تثريب عليه إذاً سدَّد وقارب لأن الناس صناديق مغلقة، وفي داخلهم أفراح وأحزان ، تدفعهم لفعل أمر ما بلا شعور ولا قصد، فرفق بمن حولك فلاتخسر صديقك بسوء الظن،فلوعلمت ما به لعذرته، ولمت نفسك في عتابك له.

فينبغي أن يسعى الإنسان جاهدا في التماس العذر للناس، وألا يؤاخذهم بأخطائهم، فقد أصبح الخطأُ في زماننا أقرب إلى جُرمٍ لا يُغتَفر، فبمجرد أن ترتكب هفوةً بسيطةً، وتجدُ الألسنة لكَ بالمرصاد، فأين هو ذاك الإنسان الذي يُقدّر حالة صديقه النفسية، أو المادية، فلا يكترثُ إن هو رأى منه موقفاً يحيد عن الصواب، لأنه يتفهّم واجبَ التماسِ العذرِ له حتى تنتهيَ المسبّبات، والتماس العذر تجاه الآخر هو جزءٌ من الرحمة، فلا يمكننا أن نعيش دون أن نخطئ فنحن بشر، لأن الخطأ واردٌ في تصرفات الإنسان.

وأخيراً ياعزيزي القارئي..على قدر المستطاع أحسن الظن لصديقك وله العذر إن صادفته متغير الوجه عليك أو إن راسلته ولم يُجبك، إن اتصلت ولم يرد، قد يكون منهك وغير قادر على فعل شيء، التمس له عذرًا إن لم يبتسم في وجهك، إن مررت بقربه ولم يراك، قد يكون في عالم آخر أنت لا تعلم عنه شيء والبيوت أسرار؟

*همسة*

*تأنّ ولا تعجل بلومك صاحبًا*

*لعل له عذرًا وأنت تلومُ*

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com