كُتاب المقالات

ظاهرة : تفشي اللعن والسباب بين شبابنا

بقلم - إبراهيم النعمي

لوحظ في الآونة الأخيرة – وأنا وغيري من أفراد المجتمع – ازدياد مظاهر اللعن والسباب والشتم بين فئة من شبابنا، نسأل الله لهم الهداية والتوفيق. وقد أصبحت هذه الظاهرة منتشرة لأتفه الأسباب، بل تجاوزت في بعض الأحيان إلى لعن الأشخاص بأسمائهم، أو لعن الوالدين والأقارب، في مشهد مؤسف يتنافى مع قيم ديننا وأخلاق مجتمعنا.

وقد ثبت عن النبي ﷺ قوله: «لَعْنُ المُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ» (متفق عليه).
وقال عليه الصلاة والسلام: «إِنَّ اللِّعَانِينَ لَا يَكُونُونَ شُهَدَاءَ وَلَا شُفَعَاءَ يَوْمَ القِيَامَةِ» (رواه مسلم).
كما ورد عنه ﷺ قوله: «سِبَابُ المُسْلِمِ فُسُوقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ» (متفق عليه).

واللعن في الإسلام محرّم ويُعد من الكبائر؛ لأنه طردٌ للعبد من رحمة الله. وهو معصية ظاهرة يشدد الشرع على اجتنابها، سواء كانت موجهةً إلى شخص أو إلى حيوان. وفي المقابل، يدعو الشرع إلى تهذيب اللسان والدعاء بالهداية والخير للمسلمين، والدعاء على الظالم بما يليق دون اللجوء إلى الألفاظ الجارحة أو اللعن المباشر.

ومن الواجب على الأسر في وطننا المبارك متابعة أبنائها وتعزيز الإيمان في نفوسهم، وحثّهم على صحبة الصالحين، والتعرّف على أصدقائهم، وتحذيرهم من إيذاء الناس أو إزعاجهم في الطرقات أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي. فتهذيب اللسان وحسن الخلق من أعظم الركائز التي يُبنى عليها المجتمع الآمن المتماسك.

كما ينبغي لنا جميعاً التمسك بقيم ديننا الإسلامي الحنيف، وغرس حب الإيمان في أبنائنا، وتعويدهم على احترام النظام والحفاظ على أمن هذا الوطن ومكتسباته، وصون الممتلكات العامة والخاصة، ليكونوا لبنات صالحة في بناء مستقبل مشرق لهذا البلد المعطاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com